كتب حسن علي طه
بمعزل عن اي حجج واسباب فمن مسلمات القول ان النقاش بموضوعة السلاح تحت النار هو منتهى القذارة والعمالة .
ولا يقبل به الا مهزوم.
ليس من قبيل الصدفة ان يتطابق الخطاب السياسي في المطلب والهدف بين منتحلي صفة "سياديين" والعدو الاسرائيلي
وليس من باب السخرية بقدر ما هو من باب توصيف الواقع ان يكون هؤلاء "السياديون" المطالبون بتسليم لا بل نزع السلاح هم اعجز من العجز نفسه.
ومع ذلك حينما تسمعهم يخيل اليك انهم اسياد لا عبيد ماجورون محتقرون حتى من مشغليهم.
لا اعلم هل يكفي ان يقبض الواحد منكم كيسا من الدراهم او الريالات حتى يتحول الى شخص خالي من الشرف وعدوا للكرامة.
وللامانة انكم منسجمين مع انفسكم لدرجة وبعد تحرير المناضل جورج عبدالله وما قاله عن المقاومة بالمطار بيروت
استدعى من بعض الحثالة القول ان جورج ليس مسيحيا بل ملحدا .
فكل التحية للملحد الحر وكل العار لاصحاب الدين العبيد.
اليوم شاهدت مقطع فيديو للقواتية ماي شدياق تؤكد وبكل ثقة ان السلاح سيسلم وتقول "مش على ذوقهم" "اول على اخر سيسلم". "ما عندهم خيار تاني"
وقبلها عبود وجبور وبركات والصقر و... وصولا الى توم براك الذي قال ان الحزب يستخدم حجج مضحكة لعدم تسليم السلاح
امام كل هذا الضجيج انا رح ضج معكم واكون وضيعا لمرة واحدة واعلن انني مع تسليم السلاح .
فيكفي ان تعلن المقاومة انها لم تعد تملك اي صواريخ ثقيلة او دقيقة وعلى الجيش مصادرة اي مخزن صواريخ يجده .
ليكون ذلك اخراج لعملية
التخلي عن هذه الصواريخ.
ومن قال ان المقاومة متمسكة بهذه الصواريخ؟
بس مهلا يا من لا تفهمون للشرف معنا ولا تقيمون للكرامة وزنا.
ماذا عن الروح والارادة ماذا عن شباب استطاعوا ايقاف العدو ٦٧ يوما على اعتاب الخيام ومارون وشمع وكل القرى الامامية.
ماذا عن بدايات المقاومة التي دحرت العدو من بيروت الى داخل فلسطين في تحرير العام ٢٠٠٠ الذي تحقق بمسدس الشهيد خالد علوان وبعمليات العبوة والرشاش.
هل ايضا سنسلمهم.
لسنا بحاجة للصواريخ حتى نحمي بلدنا.
فاستراتيجية البقاء عندنا تعتمد على التمسك بارضنا
ولن نرحل عنها حتى لو قتلنا عن آخرنا .
اصلا لا مكان لنا على هذه الارض سواها ولن يحصل.
لسنا اضعف من غزة التي ما زالت تقاتل بعد سنتين من حرب طاحنة ولن نكون.
ليس أمامنا من خيارات فالقرار الوحيد قرار المواجهة فقط .
يوما ما ستنتهي هذه الأزمة يومها لن نقع في خطأ الماضي يوم تساهلنا وتسامحنا مع من تعامل مع عدونا حتى اصبحت العمالة وجهت نظر واصبح العملاء نجوما يحتلون شاشات التلفزة.
يوما ما لن نسمح لجيش انطوان لحد ان يتغلغل مرة أخرى ويعيش بيننا.
حينها سيتكرر مشهد جماعة لحد وهم يهربون عبر بوابة فاطمة الى داخل فلسطين والعدو يطلق عليهم النار .
او مشهد عملاء امريكا الافغاني وهو يركضون من عارهم وراء الطائرة الامريكية .
او ربما مشهد بحري وانتم ترمون انفسكم في البحر خلف شختورة امريكا تنقذكم من عمالتكم.
غير ذلك لن نكون مؤمنين
لقول النبي(ص) لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
وعلى رسول الله السلام وعليكم